قصيدة الْهَرَمُ الْأَكْبَرُ – محمد تيمور
قصيدة
الْهَرَمُ الْأَكْبَرُ
– محمد تيمور
الْهَرَمُ الْأَكْبَرُ
مُــنَــكَّــدُ الْــحَــظِّ كَــثِـيـرُ الْـجَـلَـدْ
يَــخَــالُــهُ الــرَّائِــي خَــيَــالَ الْأَبَـدْ
مُــسَــدِّدُ الــنَّــظْــرَةِ فِــي قَــوْمِــهِ
مُـهَـشَّـمُ الْـمَـفْـرِقِ عَـارِي الْـجَـسَـدْ
لَــمْ تَــبْــكِــهِ الْأَشْــجَــانُ لَــكِــنَّــهُ
مُـقَـطَّـبُ الْـوَجْـهِ حَـلِـيـفُ الْـكَـمَـدْ
قَـــدْ أَرْسَــلَ الــنِّــيــلَ رَسُــولًا لَــهُ
يَــبْـحَـثُ عَـنْ مَـجْـدٍ قَـدِيـمٍ فَـقَـدْ
كِـــتَـــابُ تَـــارِيـــخٍ قَـــرَأْنَـــا بِـــهِ
عَــنْ مِــصْــرَ أَهْـوَالًا تَـهِـدُّ الْـجَـلَـدْ
أَعَـــادَتِ الـــلَّاهِـــي إِلَـــى رُشْــدِهِ
وَأَوْقَــدَتْ فِــي الْـقَـلْـبِ نَـارًا تَـقِـدْ
وَيَــجْــتَــلِــي الــنَّــاظِـرُ مِـنْ بَـابِـهِ
فِـي ظُـلْـمَـةِ الـلَّـيْـلِ شُـعَاعَ الرَّشَدْ
وَمِــــصْــــرُ لَا تُــــعْــــرَفُ إِلَّا بِــــهِ
كَأَنَّـــهُ عُـــنْـــوَانُ هَـــذَا الْـــبَـــلَــدْ
لِـــسَـــانُـــهُ أَبْـــكَـــمُ لَـــكِـــنَّـــمَـــا
تَــخَــالُــهُ يَــصْــرُخُ فِــيـمَـنْ رَقَـدْ:
«مَـنْ نَـامَ عَـنْ نَـيْلِ الْعُلَا مَا ارْتَقَى
وَمَنْ مَشَى فِي الْأَرْضِ سَعْيًا وَجَدْ
وَصَــاحِــبُ الْــهِــمَّــةِ يَــعْـلُـو بِـهَـا
وَكُــــلُّ كَــــسْــــلَانَ عَــــدُوٌّ أَلَـــدّ»
•••
يَــطُــوفُ فِــي أَرْجَــائِــهِ صَـارِخًـا
جَــيْــشٌ مِـنَ الْأَرْوَاحِ جَـمُّ الْـعَـدَدْ
أَرْوَاحُ فِـــــرْعَــــوْنَ وَأَنْــــصَــــارِهِ
مَـنْ شَـيَّـدُوا مَـجْـدًا مَـتِـيـنَ الْعَمَدْ
أَضَـــاعَــهُ أَبْــنَــاؤُهُــمْ بَــعْــدَهُــمْ
وَعِـــزُّ مَـــجْـــدٍ ضَـــائِـــعٍ لَا يُـــرَدّ
يَــا لَـيْـتَـنَـا نُـرْجِـعُ مَـجْـدًا مَـضَـى
لَا تَــعْــزُبُ الْــحِـيـلَـةُ عَـمَّـنْ يَـجِـدّ
•••
تَـــدُوسُـــهُ الـــزُّوَّارُ مِـــنْ هَــابِــطٍ
أَوْ صَــاعِــدٍ غِــرٍّ عَــلَــيْــهِ صَــعَــدْ
قَــدِ اسْــتَــبَــدُّوا وَنَــسُـوا مَـجْـدَهُ
(كَأَنَّــمَــا الْــقَــادِرُ مَــنْ يَــسْـتَـبِـدّ)
كَأَنَّــــهُ لَــــمْ يَــــكُ قَـــبْـــرَ الَّـــذِي
كَــانَ أَخَــا مَــجْــدٍ بَــعِــيـدَ الْأَمَـدْ
حُــقَّ عَــلَـى الـزُّوَّارِ أَنْ يَـسْـجُـدُوا
يَـا سَـعْـدَ مَـنْ فِـي ظِـلِّـهِ قَدْ سَجَدْ
•••
يَـا دَارِسَ الـتَّـارِيـخِ قِـفْ خَـاشِـعًـا
فَــعُــمْــدَةُ الــتَّــارِيـخِ هَـذَا الْأَسَـدْ
يَـا بَـاحِـثًـا عَـنْ مَـجْـدِ دَهْـرٍ مَضَى
وَجَـدْتَ فِـي الْأَهْـرَامِ مَـا تَـفْـتَـقِـدْ
عن القصيدة
-
طريقة النظم:
عمودي -
لغة القصيدة:
الفصحى -
بحر القصيدة:
السريع -
عصر القصيدة:
الحديث